- نجمة المينيباص: أنت بتعمل إيه يا حيوان؟ نزل إيدك لأقطعها لك.
- خازوق المينيباص: جرى إيه يا آنسة أنا كلمتك؟
- النجمة: هو أنا قلتلك إخرص. إيه البجاحة دي؟ إلهي حد يعمل كده في أمك أو أختك.
- الخازوق: ولا مؤاخذة أنا أمي واختي نسوان محترمة
- النجمة: اللهم طولك يا روح، انا هاعمل حاجة جديدة، أنا هاوديك القسم.
- جمهور الميني باص: البت دي بيناها هبلة. ما هو الحريم كمان مبيراعوش الرجالة. كلهم ولا مؤاخذة قالعين هدومهم. ما تشوف هي لابسة ايه.
- النجمة: يا أسطى، من فضلك نزلنا عند القسم.
- السواق: قسم ايه يا آنسة، انتي فاكرة نفسك راكبة تاكس؟ وبعدين المسامح كريم.
- النجمة: طيب إلهي يحصل كده في أمك وأختك أنت كمان ويبقى حد يقول لهم المسامح كريم.
- السواق: بس أنا أمي وأختي نسوان محترمة.
- النجمة: ................................................................... فاصل من السباب بأقظع الألفاظ. جوا نفسها طبعا.
- واحد من جمهور الركاب: ما تتحجبوا وترحموا الرجالة وتبقوا محترمين.
- النجمة: طب احنا مش محترمين، انتوا بقى مش محترمين ليه أنتوا كمان؟
- واحدة من الركاب: ياختي متسكوتي، هي جت على شوية التفعيص بتوع المواصلات؟ ماحنا مفعوصين في كل حتة. هو احنا ناقصين فضايح. ليه عاوزة تجيبي العار لأهلك؟
- النجمة: سعد باشا قال: "مافيش فايدة" هو السبب. هو السبب. إلهي كلكم تتحرشوا ببعض في ميكروباص يا بعدا.
اللي فات ده سيناريو تجربة في مينيباص 39 بشرطة من أيام الجامعة. بس كان معايا صديق بيقطع شرايينه من الكسوف.
- خازوق الشارع: ما تركبي يا مزة.
- نجمة الشارع - في عقل بالها: أبص يمين أبص شمال، مش لقيا أي مزز الصراحة. انا لابسة العباية السودا اللي باخوف بيها اهلي ورايحة الجامع اصلي التراويح وماشية زي الشاويش خلف.
- النجمة – بصوت جهوري: أنت بتكلمني أنا يا اهبل؟
- الخازوق: طبعا يا مزة. ما تخلصي. (ما تخلصي كأنهم متواعدين في جنينة الاسماك وانا باتقل عليه مثلا)
- النجمة، ولان الحاجة ام الاختراع: طبعا طبعا يا حياتي.
وتقوم رايحة جري فاتحة باب العرابية اللي ورا وتطلع تجري وتصرخ: حرامي حرامي. كان عاوز يسرق شنطتي.
- جمهور الشارع: امسك حرامي امسك حرامي.
- النجمة في عقل بالها باردو: طيب يا جماعة بقى، امسية سعيدة. يا إما هيجري ويا إما هيتضرب. لو جري إلهي يخبط في عامود نور يتحرش بيه. ولو اتضرب، هممممم، وتسرح بخيالها بعيد، في سيناريهوات كتير للعلقة، كلها شريرة جدا بشكل طيب.
- وبعد ما تجري شوية تبدأ تمشي، يطلع لها خازوق تاني: ما تركبي يا مزة.
- النجمة، في حالة هستيريا: أنا مش مزة أنا مش مزة. كرهتوني في عيشتي. الله يحرقكم. إيه ما عندكش اخوات بنات؟
- الخازوق، بمنتهى البلادة الل إنسانية: لا ما عنديش.
- النجمة: استعنا على الشقا بالله، وادينا عرفنا ديتها، يا عامود نور، يا علقة. انا هافتح الباب يا حياتي.
- النجمة: حرامي حرامي.
السيناريو ده في رمضان كل يوم تقريبا مع اختلاف الحلول الابتكارية.
- خازوق العيلة: بت انت بقيتي مزة كده امتى؟
- نجمة العيلة: هه؟
- الخازوق: انت باين عليكي مش عارفة قيمتك.
- النجمة في عقل بالها: صباحية مباركة يا ابن العبيطة.
- النجمة بحس معقول: واخبار صاحبتك ايه؟ (النجمة على قناعة تامة ان صاحبته نجمة التليفزيون بجد نجمة، فنعم بأه؟)
- الخازوق وهو بيقرب ببطء: لا ما هو الرجل اللي يشوف مزة زيك ويسكت يبقى....
- النجمة تجعر وتقول: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، كرامتي وآدميتي يا ولاد الكلاب. هو انتم فاكريني ايه؟ انا انسانة يا غجر. مش شيء موجود لمتعة الفرجة والقفش. انا عرفت الحل.
الحل كان انها بطحته بالطفاية الكريستال. ايوة. بطحته. ايه مش هو استباح عرضها؟ هي بقى استباحت دمه. ومن يومها كان قرار اللي هيضايقها هيجيب دم. هو ده النظام. والاهبل اللي عامل فيها وحش بيجري لما هي تفهم انها مش فريسة.
همممممم، الموضوع كومبلكس على الاخر. اصله غير مرتبط بطبقة معينة.
اي حكومة في الدنيا بترصد ميزانية لمواجهي ظاهرة، من قوى شرطية أو قوانين تشريعية أو حملات توعية أو معالجة مجتمعية، بتبني ده على احصائيات عن الظاهرة.
يعني فيلم قانون تجريم التحرش، الخ الخ ده بالبلدي كده فاكس طول ما الضحية ساكتة وراضية بدور الفريسة. والقانون موجود اصلا.
· في رأيي المتواضع جدا، الرضا ده اسبابه كتير، منها:
1- الخوف من الفضيحة، لاننا بنربي البنات على منطق عجيب غريب مريب هو ان شرف البنت زي عود الكبريت. وبننسا نقول لها ده مش معنى ان لما حد يتعدى عليكي تبقي غلطانة وتخرسي.
2- الخوف من الفضيحة عند الاهل، فبنتهم لو حد لمسها تبقى مجرمة لكن لو ابنهم لمس حد يبقى: "شباب بقى هنعمله ايه؟" مع احساس دفين بالفخر لدى الاب لان الواد طالع شقي زي ابوه، وعند الالم لان ابنها ولامؤاخذة دكر. وكل ده عشان ممكن نثبت ان البنت عذراء ولا لأ والولد ما نعرفش. لو عملنا اسقاط على عسكرنا اللي مهشتكنا ومبشتكنا وعملية كشفه على البنات للتأكد من عذريتهم، هنفهم ان مصر عيلة كبيرة قوي، البنت فيها بتتربى لدرجة انها مسئولة حتى لو غيرها مش متربي. والولد ما بيترباش لدرجة انه مش مسئول حتى لو هو غلطان.
3- تعامل الشرطة مع اي بلاغ من مجني عليها على انها اكيد واحدة ولا مؤاخذة.
4- احساس الضحية بالذنب وده عرض شائع بين ضحايا الانتهاكات الجنسية.
5- عدم رغبة الضحية في تكرار التجربة بسردها لما في ذلك من الم شديد.
6- عدم وجود وعي مجتمعي بالاسباب وراء التحرش، مما يؤدي الى معالجات مغلوطة تؤدي الي حالة عند الضحية مفادها ان مافيش فايدة.
ده بالنسبة للضحية. وباقول لك ايه ياختي انتي وهي. الطفاية الكريستال كانت لحظة انتصار عظمى اكتشفت الضحية فيها ان المجتمع لبسها العمة، واول ما قلعتها اكتشفت جبن كل الخوازيق. كل الخوازيق معتمدة بنسبة 90% على رضا الضحية بالدور ده وخوفها من الفضيحة.
بس معلش بأه، كل واحدة فينا عندها مسئولية امام الله تعمل فضيحة وتبلغ حتى لو هتتفهم غلط، لان ده هيخلي واحد ما يعملش كده في غيرك. عشان هيخاف. يعني انا اسفة بس لو سكتي وهو استمر وتعدى على غيرك، جزء من المسئولية يقع عليكي. صعب وقاسي الموضوع ده بس صحيح. وبالمثل ضحية غيرك فضحت واحد وبهدلته منعته من انه يأذيكي. يعني في الاخر مصلحة.
نخش على المتحرش بأه، أبو بتاع محيره، يعمل فيه ايه. كل يوم يفتح التليفزيون يلاقي واحدة بتقول له: انا نفسي حد يهتك عرضي. اعلان تكييف فيه واحدة كان معاها حد في الاوضة مثلا بس مشي قبل ما يقولوا أكشن. كليب من اللي افسد الذوق الفني في المحروسة بطريقة اشك ان في امل في اصلاحها. اعلانات هدفها ربط القوى الشرائية و الاستهلاك باللذة الجنسية.
طيب يعمل ايه ابو بتاع؟ انا هاحل له ازمته. اقفل التليفزيون لما الحاجات دي تيجي. أو روح يا عم دور على البت اللي في الاعلان. انما انا ماشية في حالي في الشارع. ذنب اهلي ايه انها بتقول لك: انا نفسي ونفسي. انا بقى يا أرذل خلقه ما نفسيش خالص. بغض النظر بأه وانا ماشية في الشارع لابسة نقاب ولا حجاب بعباية ولا حجاب حشمة ولا حجاب استرتش ولا حشمة من غير حجاب ولا فستان قصير وكت. اقول لك تاني: ما نفسيش. انا كأنا مش واحدة تانية بتحكيلي، مريت بكل اشكال اللبس دي واستقريت عند الحجاب بعباية وباعيد عليك تاني مانفسيش وعمر ما كان نفسي في اي مرحلة ومعنديش غير طفاية وبطحة في دماغك. ويا ريت لما توصل لها تقول لها انها دمرت صورة المرأة كانسان في دماغك انت وامثالك وخليتها مجرد أداة جنسية لا أكثر. لا مش بس كده ده وهي مبسوطة كمان. بسببها بنلاقي ناس بتقول البنات بيحبوا اي حد يتحرش بيهم. وعشان تفهم بطريقتك بسببها لقيت انت وامثالك ناس عندهم هواية جمع الطفايات الكريستال وبطحك انت والشلة. بيس يا مش مان؟
في حاجة بقى خنقتني من امبارح، نظرية كده عجيبة هاجيبها ارضا حالا، حد قال لك اللي تمشي لابسة هدوم كاشفة مستباحة زي المال السايب كده. او لا لا، تشا تشا تشا، ده دين غير دين محمد صلى الله عليه وسلم صح؟
ليه بقى انا باقول كده، لاني قلت انا هاضرب بلطة في رأس الرجاء الصالح واجي للفتوى دي.
بصيت كده على فتوى حق الزوج في اكراه زوجته على الجماع لو هي ناشز. خير اللهم اجعله خير، لقيت مش من حقه. يعني حلاله اهه، ولابسة براحتها في بيتهم وما ينفعش يغصبها يا غجر.
اما الرد الصريح على الادعاء العجيب ده فهو اذا كان الله امر المرأة بالحجاب فهو امر الرجل بغض البصر. يعني كل واحد عليه مسئولية. كل واحد يعمل اللي عليه. اما انك تتلكك بانها عاصية فانت بقى يا حيلتها المخلص اللي هاتطهرها من ذنبها يعني؟ فعيب قوي بجد وحرام كمان. أنا باعشق حجابي واتمنى كل البنات تتحجب. لكن مش من حق حد يلمس واحدة مش محجبة، فاهمني ياض؟
طب هجاريك في ده، امال الحاجة ام عباية وشكلها يخض ومكشرة بتخلصها من انهي ذنب هي كمان؟ اكيد بشكلها ده مضايقة جوزها فهتربيها له مثلا؟ لا طلعت في الاخر شغال في الخدمة المجتمعية واحنا مش واخدين بالنا. طب بص بقى متشكرين واحنا هنستلم الراية منك ونكمل المسيرة. اركن في بيتكم.
في رأيي المتواضع، الله سبحانه وتعالى فرض علينا الحجاب ليقينا من اللذين في قلوبهم مرض وليحافظ على روح الفضيلة في المجتمع، بس لما المجتمع يتحول للدفاع عن اللذين في قلوبهم مرض يبقى في خلل رهيب. مش من حقك تحاسب حد. ده بينها وبين ربها. وابوس ايديكم كفاية طفشتوا الناس من الدين وهو بريء من اراءكم المخلولة.
وفي رأيي المتواضع تاني، ان السبب الحقيقي بجانب النجمة بتاعة: انا نفسي، اللي شوهت صورة المرأة، هو تفشي قوانين الاستباحة في المجتمع. كلنا يا إما مستبيح يا إما مستباح وأغلبنا الاتنين مع بعض. حد اقوى منه بيتسبيحه فهو بيستبيح غيره الاضعف وهلم جرة. والدايرة دي ماحدش هيلفت منها زيها زي باقي مظاهر وامراض وعوارض الثقافة الاستهلاكية اللي مجتمعنا اتربى عليها لان ده هو اللي بيضمن ان يفضل في سيد وفي عبيد.
كلنا مسئولين، الاهالي وهم بيربوا عيالهم، يفهموهم ان ربنا ما فرقش بين الرجل والمرأة، الاية بتقول الزاني والزانية، مش الزانية بس. وعقوبتهم واحدة. ولازم يفهموا هم ويفهموا عيالهم ان الاعتداء جريمة مش فضيحة. بالمنطق ده لما تتسرقوا اوعوا تبلغوا عشان الفضيحة.
اما بأه حضرتك لو جوز الضحية، وخايف تتفضح، يا ريت تفهم ان مسئوليتك الدفاع عن حق مراتك. ولو حد اعتدى عليها وانت سكت تبقى انت كمان بتعتدي عليها.
جمهور الميني باص والشارع والعائلة الكريمة، انا الضحية مش هو. ركزوا معايا كده، ايوا انا الضحية مش هو. انا يا دزم.
المجتمع كله، الدور على الكل، أمك أيوا أمك انت، وبنتك أيوة بنتك أنت ومراتك واختك، وانتي وجارتك وصاحبتك. كله. يا نقف وقفة راجل، يا إما هنقلب كلنا ضحايا وبعدها هيخشوا على العيال والعواجيز وده بيحصل دلوقتي فعلا، لحد ما نخلص كلنا وييجي الدور على الرجالة، نياهاهاها. بس والله باردو هيصعبوا عليا. يبقى ننجز وندي اللي بيعمل كده على قفاه من اول لحظة من غير ما نبدأ بتصنيف الضحية ونشوف تستاهل ولا لأ.
أختم بيكي بأه، أنتي ضحية. والله ضحية. أوعي تسيبي حد يضحك عليكي ويلبسك العمة ويقول لك غير كده. جعجعي بصوت عالي وقولي عمل وسوا وما يهمكيش. وخلي في نيتك وانت بتعملي كده انك بتاخدي حقك وبتحمي غيرك من انه يعمل فيها كده. لو عملتي كده تبقي بطلة.
ويا ريت نبطل شغل صاحبتي حصل معاها واخت بنت عمة مراة جدة جوزي جرالها. يا ريت اللي عندها شهادة منكم تقول انها حصلت لها هي. لانها ضحية.
وعملا بمبدأ ابدأ بنفسك، خازوق المينيباص وخازوقين الشارع وخازوق العيلة هم 4 من خوازيق كتير قابلتها في معركة الحياة ولاجل الحق الالفاظ المستخدمة كانت افظع من اني اقولها وفعلا انا باعتبر التحرش اللفظي زبالة زيه زي اي تحرش.
ربنا يهدي الجميع والسلام ختام.
ياريت تشاركى فى صفحة
ReplyDeleteانا مش هاسكت على التحرش
على الفيس بوك
من زمان معلقتش على بوست ... بعد اذنك هشيره عندى على الفيس و انا اصلا جايبه من على تويتر
ReplyDeleteطبعا...اتفضل حضرتك، وياريت لو اعرف حسابك على تويتر عشان اتابعك كمان :)
ReplyDeletew ana ya sara, eh el twitter beta3ak? thank u :-)
ReplyDeleteجميل جدًا :)
ReplyDeleteشابوووه .. و يا ريت فعلا كل بنت تبدأ بنفسها و ما تسكتش عن التحرش عشان المجتمع يتعلم بقه
انت بجد طلعتى كل الكلام الى جوا اى واحده بيحصل معاها كده وفعلا دي مسؤوليه علينا كلنا خصوصا على الاهالى الى مديه الولد حجم اكبر من حجمه بدون وهى للي بيوصلوهم ليه وبتلوم على البنت بذنب مالهاش فيه ده اكيد وضرورى تتشير
ReplyDelete