Saturday, December 31, 2011

أنتم ظالمون


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، اللهم وفقنا لما تحب وترضى من قول أو عمل.


أتعبثون بحبة الخردل تلك؟ أتستسهلون خسارتها؟  ألا تفهمون؟ أم أنكم لا تريدون الفهم؟ أستمرءتم رغد العيش؟ أأقلقتكم مشاهد سفك الدماء على أبنائكم؟ على مصائركم الدنيوية؟  أم ماذا؟ كيف ترضونه لدينكم؟ كيف لا تغضبون لانتهاك حرمات الله؟ أتغضبون لمشايخكم وتعمون أعينكم عن ما كان وحده يغضب سيد العالمين، صلى الله عليه وسلم؟

إن كانت خشية على مصائر أبنائكم، فلا شيء أقوله لكم سوى كلام رب العالمين:
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا) النساء، 9

أإياكم أذكر بأن الله هو الرزاق وهو خير الحافظين؟ وقد تعهد بحفظ الذرية الضعيفة وأمركم أن تقولوا قولا سديدا.

أتطعنون الأعراض وأنتم تبتسمون؟ أهكذا دينكم؟ أهكذا علمكم نبيكم؟ أإن كان معكم، صلوات ربي وسلامه عليه، كان سيجلس قائلا: ما الذي كانت تفعله هناك؟ حاشاه، فإنما أرسله ربي رحمة للعالمين. أتسيئون الظن وقد أمرتم باجتنابه؟ أتغتابون ضحية؟ أترمونها بالعهر لأنها كانت هناك فقد جلبت ما جلبت لنفسها؟ ذكروني بالله عليكم، أسحل نبيكم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم نساء الكفار؟ مالكم لا تنصرون المستضعفين ولو بالدعاء؟ مالكم تنهشونهم؟ ما لكم لا تنكرون الظلم ولو بكلامكم مع بعضكم؟ بل ما لكم لا تستنكرونه ولو بقلوبكم؟ مالكم تتطوعون لكسب اللعنات؟ مالكم تسيئون للدين؟ ألم يأتي هذا الدين لنصرة المظلومين؟ مالكم تخشون الجهاد ولو بكلمة؟ مالكم تخشون من يجاهدون ولو بكلمة؟ مالكم لا تبصرون؟ نعم، كانت على علم بما قد يحدث، فلا سلطان جائر يترك قائل كلمة حق، ولهذا سماه نبيكم، صلى الله عليه وسلم، أفضل جهاد...هل يعني هذا أن تحكموا عليها بالاستحقاق، وأنتم فرحون، أو لا مبالون على أفضل تقدير، أيستحق أحد الظلم وقد حرمه رب الأرباب على نفسه؟ مالكم تحلون ما حرم الله؟

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) إلى آخر الحديث

وحقيقة الظلم : وضع الشيء في غير موضعه.

ولئن كان الله تعالى قد حرّم الظلم على نفسه ، فقد حرّمه على عباده ، وحذّرهم أن يقعوا فيه ؛ وما ذلك إلا لعواقبه الوخيمة على الأمم ، وآثاره المدمرة على المجتمعات ، وما ظهر الظلم بين قوم إلا كان سببا في هلاكهم ، وتعجيل العقوبة  عليهم ، كما قال سبحانه في كتابه العزيز : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ( هود : 102 ) ، ومن ثمّ كانت دعوة المظلوم عظيمة الشأن عند الله ، فإن أبواب السماء تفتح لها ، ويرفعها الله فوق الغمام يوم القيامة ، بل إنه سبحانه وتعالى يقول لها ( وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) كما صح بذلك الحديث .

وقد قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)

أأنتم مصلحون؟ أم أنكم "عائشون"؟ أفلا تنتظرون الهلاك إذا؟ فلنهلك جميعا وليأتي الله بقوم مصلحين، فأهل الدين يمتنعون عن الغضبة لحرمات الله وقد استغضبوا، وكما قال الشافعي: من استغضب ولم يغضب فهو حمار. بل وليس ذلك فقط، فإنهم ينشغلون بالقيل والقال والبدي والكومبليزون والعباية اللي بكباسين على اللحم...يا حسرة على العباد...أهكذا هانت الحرمات؟ وان كانت متبرجة سافرة، أسحلها وتعريتها ليس من الحرمات؟ بل وإن كانت صهيونية؟ أهو نفس الدين؟ أهو إسلام أم استسلام؟

أهذا الدين هو نفسه من جعل الخليفة المعتصم يحشر جيوشا لبلاد الروم لنصرة امرأة انتهكت فصرخت "وامعتصماه"...

أحجتكم في الهجوم انها ارتكبت مخالفة شرعية بوجودها هناك؟ أتمزحون؟ أتصدقون أنفسكم؟ ألا تتقون الله؟ هل المخالفة الشرعية بالتواجد في ماخور حتى تبرر انتهاك الحرمة بتلك الطريقة؟ هل هي مخالفة شرعية وهو أمر محل خلاف؟ أتتخذون دينكم هزوا؟ أتتجرأون على حرمات الله بتلك البساطة؟

أتسألون حقا لماذا كانت هناك؟ دعوني أجيب هذا السؤال المستفز الواضح الاجابة المحير لكم باختياركم. كانت هناك لأنها حرة، كانت هناك لأن هناك من يسفك الدماء وهدفه واحد، ارعابكم على دنياكم الفانية، كانت هناك لمساعدة المصابين، كانت هناك لتسقي العطشى الماء، كانت هناك لنقل الاعانات، كانت هناك حتى يستحي من يقتل الرجال حين يرى النساء، كانت هناك حتي يستحي الرجال في البيوت ويقفون ضد الظلم، كانت هناك لأنها لم تتحمل أن تجلس خلف التلفاز لترى الدماء تسفك وهي لا تفعل شيء، كانت هناك لأنها تعي تماما أن العسكر جند صهيون، وتعي تماما أنهم لابد هالكون، كانت هناك لأنها تعي ان الاسلام ليس دين خنوع، كانت هناك لأن الله سائلها، كيف فعلت حين رأت الدماء تسفك، كانت هناك لأن العسكر لن يخلوا بيننا وبين الناس حتى تصل إليهم الدعوة السليمة الصحيحة، كانت هناك لأن الفرص لا تتكرر، وقد وهبنا الله فرصة، أسأل الله أن لا نضيعها، كانت هناك لأنها ليست كبهيمة الأنعام، كانت هناك لأنها ليست أمة سوى لمن خلقها، كانت هناك لنصرة المظلوم، كانت هناك لأنها أرادت أن تكون هناك. وما أدراني بكل ذلك؟ لأني ببساطة كنت هناك، وهاكون هناك، وأسأل الله السلوى لأهلي إن مت هناك.

أحبوا الثورة أو اكرهوها، لا يعنيني هذا في شيء، لكن فقط كونوا مصداقا لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى الا تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المائدة:8]
لو أني لا أهتم بكم، لاكتفيت بلعن ضمائركم الميتة، والتمنيات الصادقة لكم بسحل سعيد، لعلكم تعقلون، أما وأني أحبكم في الله، وأن الله أوجب على نصرتكم مظلومين أو ظالمين، ونصرة الاخ الظالم برده عن ظلمه، أردت أن أحاول افاقتكم بدل اللعنات والتمنيات، وأن أذكركم برب لا يرضى بالظلم وينصر المظلوم ولا يرد دعوته وإن كان "كافرا".

وفي الوقت الذي أحاول فيه استفاقتكم من تلك الغيبوبة، لا ينام بعض من تظنونهم كفارا، من هول ما حدث..ففطرهم لم تمت..لا وأحب أبشركم كمان، ان كانوا كفرة، فأنتم مسئولون، فموقفكم يجعل من الايمان أضحوكة. وأحب أن أقول لمن يقرأ هذه التدوينة منهم، اكفروا بهم ولا تجعلوهم يفقدوكم ايمانكم بالله.
لم أكن في حاجة لأن أضع لكم صورة زينة البنات، وقد كشف الله لما كانت هناك. فقط وضعتها حتى أقول لكم بضمير مرتاح: ألا هل بلغت، اللهم فاشهد. ولتكن لعنة الله على من هم فتنة لقوم كافرين، فتنوهم باظهار الاسلام على أنه مفصول عن الضمير.

وأنقل لكم بعض المأثورات عن الامام الغزالي في هذا المعنى:

-الحق لا يخشى الحرية أبداً ..
إنما يخشاها العوج و الجهل...
و البغي في الأرض بغير حق.

-
أنا لا أخشي علي الإنسان الذى يفكّر وإن ضلّ، لأنه سيعود إلي الحق، ولكني أخشي علي الإنسان الذى لا يفكّر وإن اهتدى، لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح.

-
إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم.

وأخيرا، ستسفك دماءنا وستسحل نساءنا وسيفقدونا أبصارنا وستنتهك أعراضنا وستنهشونا أنتم لأن كل تلك المشاهد تجعل حياتكم اليومية أكأب. ولكننا سننتصر وأنتم ستحتفلون بالانتصار معنا وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أنتم مثلهم ظالمون.


Monday, November 28, 2011

Remembering...


I’m remembering…

Remembering that to forget is the ecstasy pill we all get high on… It's our euphemistic parade.

Remembering that the minute I judge you, it's because I can't accept my reality, not yours.


Remembering that in a world where teachers don't give a damn, education is a process of mass production of students.

Remembering that those who control the media control us because we are too lazy to give our instinctive questioning a chance.

Remembering that borders we kill each other over are man made.

Remembering that the rich abuse our stupid conflicts, created by them to produce weapons to kill us with to end the conflicts.

Remembering that somewhere a mother is crying because she can't feed her kids & a father is hitting her because he feels helpless.

Remembering that somewhere the only source of food for some, are the leftovers of those who are too inconsiderate to give them their "trash".

Remembering that somewhere in the world, kids are dying in numbers every minute of hunger, while adults die because they are overstuffed.

Remembering that Dunyah is not life, it's just the beginning of it.

Remembering that life is all about dying & we die the way we live.



Remembering that we are the 99%, yet, most of us choose to live dying to be the 1%.

Remembering that artists are not supposed to be naked dancers fornicating on a screen, & not dull maniacs that no one can understand.
Remembering that peace with others comes from peace within.

  
Remembering that Allah is one, we pretend to know that while we are busy praying to many other gods.

Remembering every John/Jean Doe who fought for a just cause & died fighting, neither for fame, nor for glory. Those who are unknown by choice.

Remembering that a brand name shows a need to lose identity, individuality and the human uniqueness that we’re all about.

Remembering that blood is not a number, that it shouldn't be a news line… That 's killing them again.
Remembering that the blue pill is the choice of the masses, and for that
they are to blame.


I'm remembering and hoping I'll never forget.

 
  

Friday, November 25, 2011

شهادة من قلب محمد محمود

شهادة @__AhmedEmad__ من على تويتر (تغريدات مجمعة) عن أحداث شارع محمد محمود والتحرير في الاسبوع الذي بدأ من 19 نوفمبر 2011
إن شاء الله هنشر دلوقتي شوية تغريدات لتوضيح بعض الأحداث الي حصلت في التحرير من الي عاينته والي وصلني من مصادر موثوقة وهتجاهل اي شئ مش مؤكد.
أولا : الي كان بيضرب رصاص حي هو الجيش مش الشرطة .. الشركة كانت بتضرب غاز وخرطوش ودا الي شوفته وسمعت إن كان فيه مطاطي.
ثانيا :الرصاص الحي الي كان بيضربه الجيش المقذوف بتاعه مقذوف خارق حارق ودا بيستخدم في تفجير تنكات البنزبن دي بشهادة جراح وصف الرصاص لظابط جيش.
ثالثا : كان فيه كماين بتتعمل في محمد محمود واستدراج للشباب للقرب من وزارة الداخلية بتعمد مش مجرد إن الشباب بيتحمس ويروح.
رابعا : الجيش وليس الشرطة ضرب الناس وهي بتصلي المغرب يوم 19 نوفمبر على كوبري قصر النيل واعتقل الي وقف منهم يكمل صلاة وما جريش.
خامسا :تمت حوادث اعتداء بالضرب على سيدات من عساكر الجيش مش الشرطة منهم دكتورة ميدانية كانت في محمد محمود وست كبيرة تانية علشان اتحسبنت علىهم.
سادسا: يوم 22 بعد خطاب المشيرغازغريب انتشر في الميدان وحصلت حالات اختناق منهاأخونا عاصم الشوادفي وشاهد على دا أنس عقيل @anas3qeel @Shwadify
سابعا:في محمدمحمودالشرطة ماكانتش بتضرب الغازعلشان تفرق كانت بتتعمدالايذاء بدليل انهاكانت بتسحب الناس وبعدين تضرب قدامهم ووراهم علشان تخنقنهم.
ثامنا :معظم إصابات الخرطوش كانت في الرأس طبعاالمقصود العين ومن الي قابلتهم هناك في محمود محمود مصابين بخرطوش في راسهم @RamyMahrous @melhamy
تاسعا : الالتراس كانوا فعلا بيسخنوا جدا في محمد محمود والشرطة بتسخن أكتر لما تشوفهم خصوصا وكانوا الفصيل الوحيد الي بيوجه شتايم خارجة للشرطة.
عاشرا:يوم اجتياح الجيش الي تم مع آخر ضوء قبل المغرب يوم الأحد تقدمت الشرطة من محمد محمود والشباب الي كان جوا اتزنق بينهم عند هارديز واتطحن.
حادي عشر:من الي شفته أستبعد وجود طرف تالت أو عنصر كان بيسخن محمد محمود بل إن الشرطة كانت بتلعب معركة استفزازية بحتة متعمدة لاستفزاز الشباب.
ثاني عشر : الجيش لما اجتاح الميدان مش بس خد الميدان دا وصل لميدان الجلاء ورانا ومع ذلك انسحب بطريقة غريبة جدا ماحدش فاهمها.
ثالث عشر : في شباب فعلا كان معاهم ملوتوف بس نادر وأعتقد اتضرب على الجيش وهو داخل يفض الاعتصام يوم الأحد بس شكلهم متحمسين بخطأ مش مدسوسين.
رابع عشر : الغاز الغريب اتكررضخه في الميدان يوم الاربعاء بالليل كذامرة وفعلا بيأثر مرة واحدة وماحدش عارف جاي منين وشاهد على دا @holysalafy1
خامس عشر:والدي لما راح القصر العيني الأحد بالليل يجيب أخوياقالي إن الحالات كتيرجدالدرجة سايبنها في الارض في الطرقة لان مفيش مكان فاضي خالص.
سادس عشر : والدي وصفلي الاصابات الي كان كلها برصاص حي إنها كانت ما بين البطن والرأس والقلب وحصلت حالة وفاة لمصاب وإحنا هناك لشاب اسمه عصام.
سابع عشر :عربيات الاسعاف لم تتواجد بشكل قوي إلا بعد اجتياح الجيش وتدخله وانسحابه ودا دليل تاني إن فعلا الرصاص الحي كان من الجيش مش من الشرطة.
ثامن عشر:ما سمعتش من أي فرد طوال تواجدي في محمد محمودأو في الميدان إنه عايز يدخل ناحية الوزارة أو يقرب منها التركيزكله على الشرطة الي قدامهم.
تاسع عشر : تحليلي للموقف كله إنه معركة استنزافية لاستنزاف شرعية وقوة تأثير وحصانة ميدان التحرير مش فض اعتصام ولا بيفكروا يفضوه أصلا.
الشهادة العشرين والأخيرة : مصدري في الشهادات السابقة الي شفته في محمد محمود والميدان .. اخويا مصاب برصاص حي .. والدي .. طبيب الجراحة ..

Monday, October 3, 2011

اشكمها لاجل ما تبقى رجل

الابن (3 سنوات): مامي، مامي
الأم مشغولة في المطبخ، مرعوبة تتأخر في تحضير الغدا لتحصل عركة ملوكي زي امبارح، ولا تسمعه أو تتظاهر لنفسها بعدم سماعه من باب الاهم فالمهم
الابن: مامييييييييييييييييييييييييييييييييييييي مامييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
الأم تستمر في التجاهل
الابن: مامي يا مرة واطية!!!!!!!!
الأم تنفعل، مش عارفة تتصرف ازاي، هل تقول له كده عيب فيبقى بابي عمل حاجة عيب ولا تسيبه ينسى...
الابن: مامي يا مرة واطيييييييييييييييية!!
الأم: عيب كده يا ولد.
الابن: مابتلضيش ليه يا واطية؟
الأم: قولت عيب كده
الأم: خلاص يا حبيبي، ما تقلش كده تاني
الابن الاصغر: مامي مامي
الأم: الله يخرب بيت العيشة، عاوزة اخلص الاكل قبل الحرب ما تقوم
الابن من على السلم يقوم حادف امه باللعبة تيجي في وشها
واحد لقط يا مرة واطية والتاني لقط الحاجة بتتحدف في وشها.
وفضل الحال على كده اسبوع، وبعدين قالت مافيش بد بأه
كلمت صاحبتها
الأم: حصل كذا كذا
أنا (اللي هي صاحبتها) في عقل بالي: يا داهية دقي، ايه الرجالة دي، توب علينا يا رب.
أنا: معلش اهدي انت وربنا يصلح الحال. هنلاقي حل ان شاء الله
وبعد مداولات
أنا: بصي الحل إنك تتكلمي معاه، وهو يفهم الولاد ان ده كان تصرف غلط جدا وعيب منه
هي: انت بتحاولي تعملي ايه؟ تحوليني من مرة واطية اتحدف عليها حاجة من فوق السلم لمرة واطية مجنونة وامها ماعرفتش تربيها ازاي تكلم سيدها كده. يا بنتي انا اخر مرة اتكلمت معاه فاني ما بحبش البيت ده لانه ماسمحليش اختار فيه شوكة حتى ونفسي اعمل شوية تغييرات، قال لي انت اهلك ماكنوش يحلموا يزوروا حد في بيت زي ده.
خلص الكلام. كنت اتمنى ان يكون هذا الموقف خيالي ولكن للأسف...الأم على فكرة مهندسة.
همممممممم، المفروض ان ده بيت مسلم.
سبحان الله، فين بأه الكلام ده من المنهج النوراني الرباني؟
قالت لي إحداهن (اللي هي بنت خالتي الانجليزية): ليه الرجالة المسلمين زبالة كده؟ انا كرهت الاسلام وبعدين قلت اتعرف عليه من نظرة محايدة، فمش بس لاقيت اللي بيعملوه مختلف عن تعاليم الاسلام، انا لاقيته عكسها تماما. الناس دي لازم تنضف أو تحل عن سمانا.
كل ما اركز في الموضوع اكتر الاقي المشكلة الاكبر مش في الرجالة. أي والله. المشكلة في الستات.
في عقيدة عجيبة كده إن الست ربنا خلقها عشان الرجل يقهرها. حملة كده لها شعار أخاذ "اشكمها لاجل ما تبقى رجل". قائد الحملة دي تقريبا واحد رجل عامل فيها ست أغلب الرجالة بتقول له يا ماما.
ماما تجيب الواد والواد ياخد مميزات على البت اخته من غير اي داعي. تفضل المميزات دي تبوظه وتمرقعه. وتفضل البت، عندها فطرة سليمة، تكدح وتثقف نفسها، هو يهيس وهي تكدح، هي طول الوقت اونلاين بتعمل حاجات مفيدة وهو بيهجص، هي لما بتخرج تبقى في نقاشات فكرية وهو تيت مالوش لازمة، هي ممنوع تكلم او تبص او او او، وهو الحيلة يتقال له: يا واد كده عيب بخباثة، والأم فرحانة قوي بحيلتها اللي مقطع السمكة وديلها.
البت بتطلع قدام على أرض الواقع والواد بيتدهور. أمها بتقهرها عشان لما تتجوز تكون اتعودت وبتدرب الواد على قهرها عشان لما يتجوز يبقى متمرس قهر. هي قوية وهو ضعيف. بس الرجل رجل والست ست. يعني ايه معرفش.
في شغلي مرة كنت باعين 2 موظفين، مديري قال لي يا ريت يكونوا الاتنين بنات. هزرت وقلت له: ويكونوا حلوين؟ قال لي: لا بس عشان انا عاوز رجالة. أصل أنا في عمري كله اكتشفت اني لما بدي شغل لواحدة بابقى مطمئن ومش محتاج اتابع الشغل.
الاستنتاج ده من رجل (شهد شاهد من اهلها) يؤكد ان الحالة دي شائعة. البت ام فطرة سليمة اللي رفضت تسلم بانها كائن خلقه الله ليقهر ويستعبد من غير الله.
الطامة الكبرى ان اللي بيعملوا كده قافشين في الدين على اعتباره امر المرأة بالطاعة العمياء وكمان امر الرجل باستغلال الطاعة العمياء دي في انه يحولها لمصنع تفريخ وطباخ، أنوثتها ترتبط مباشرة بانعدام شخصيتها.
صبرني يا رب.
أبويا بقى رجل برنس، انا أغلط اتعاقب، اخويا يغلط يتعاقب. ما يعجبوش عشان هو رجل وكل صحابه كده، يقوم معاقبه تاني J وأمي لما كانت بتدي تعليمات كانت بتصمم تفهمه انها له قبل ما تكون ليا.
النتيجة أنه لما جه يتجوز، قالوا له: خطيبتك شديدة، فقال لهم: ودي اكتر حاجة عجباني، مين قال اني عاوز واحدة قلة مالهاش في البطاطس، اقول لها يمين تيجي يمين شمال شمال. انا عاوز واحدة اقدر لما اتعب اسند عليها، لما يبقى عندي مشكلة احكيها لها وتفهمها وتساعدني في حلها، مش كل ما يبقى عندي مشكلة تعيط عشان مابعاملهاش زي المسلسلات التركي. عاوز ست مش قلة.
طب تصفيق حار بأه. طلعوا رجل سوي. قوي بيضعف احيانا. معادلة سهلة قوي.
على الصعيد الاخر، انا بأه تتلخص مأساتي في الجواز ان جوزي من نفس المدرسة بتاعتي فساعات ممكن اطلب منه يعمل لي كوباية نيسكافيه (وللي مش عارف، دي قهوة سريعة، مش مشروب قبيح يعني) فيعملها لي. انها الصاعقة. مش عارف مين (ولاد الحلال كتير) ياخده على جنب ويقول له انت اتهبلت؟ ومين يلأح كده عيني عينك: عشنا وشوفنا.
قوم ايه بأه، وأنا متربية على حرية التعبير وتحمل نتائج ده كاملة من اعتقال وحبس في الأوضة، نبقى قاعدين قاعدة عوائلي فاقول رأيي في قضية عامة. أنا باردو تنحة، على طول عندي رأي وعلى طول عاوزة اعبر عنه. فتكون المحصلة بتاعة القاعدة: البت دي مسيطرة، اشكمها لاجل ما تبقى رجل. احنا شايفين انها بتتحكم فيك. وعندنا الدليل، دي بتتكلم وساعات تبقى قاعدة وانت تقوم. انت ما سمعتش عن ان اكبر اثبات للرجولة هو تسلخات المؤخرة؟ هكذا يكون الرجال، عليهم ختم الكنبة. ورينا الختم.
المفروض (مش عارفة مين فرضه) ان الرجل هو بس اللي له رأي، والست تسبل وتهز راسها موافقة. على طريقة حكومة الحزب كده. والست تخدم بره وجوا والرجل يتسلخ باعتباره سيد قراره. تحضرني هنا عبارة: "أنا فهمتكم".

صدق من قال: كما تكونوا يولى عليكم.
البلد دي فيها كوارث في البيوت...ممارسات قمعية لما ركزت معاها ما استغربتش مدى تأييد الناس لممارسات الداخلية والعسكر. الستات دلوقتي بتعمل كل حاجة. كل حاجة. وفي ناس لسه فاهمة ان كل دورها في الحياة هز الراس. ونفس الناس دول يروحوا يتجوزوا ستات من صنف هز الراس ولا ضل حيطة. فيبقى عندهم جزء سليم صغير في فطرتهم ومشتاقين للمناكفة فييجي ينكش الولية تقوم هازة راسها يقوم يروح ينكش في حد تاني. وهي عندها جزء سليم بيخليها في لحظة هي مش فاهمة وراها ايه تلعن سنسفيله عيني عينك وتنفجر فيه. صحوة مدمرة. وتقوم الاسرة ممثلة في مجلس قيادة القمع (أمها وحماتها وصاحبتها) بتذكيرها بنظرية هز الراس ولاضل حيطة. دون اتاحة الفرصة لها لتفهم ما وراء التصرف. يالهوي لو ادينها فرصة تفكر احتمال تفهم وتبقى كارثة.
الفكرة مخلية نافوخي هينفجر. ألا لعنة الله على الفكر الجاهلي.

شتان بين الطاعة والتوافق والقمع للقمع و هز الراس. وتمثيل ان دي غاية الله من خلق الرجل والمرأة بدل ما كنا نبقى كلنا صنف واحد.
وشتان بين تعاملات الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته الزوجية وبين تعامل الرجل المسلم الان مع زوجته.
يا الله، خلقتنا لنعبدك وأعطيتنا الحرية لنعصيك بل ونكفر بك سبحانك!!
ويصر بعضنا ان يستعبد البعض الاخر.
سبحان الله
مين بقى الفتك جدا اللي قرر إن المرأة مش من بني آدم فأخد قرار باستعبادها تحت شعار اشكمها لاجل ما تبقى رجل؟! بجد بجد أحبه يوريني نفسه أو توريني نفسها! اقلع الباروكة يا عباس المكان كله محاصر.
يا ستي أبوس ايدك، بسبب فهمك الخاطئ لحقوقك وواجباتك، اللي زيي محطوطة في مزنأ يومي لاثبات ان قوتها لا تعني انها رجل وان ضعفها لن يعني انها امرأة. هي انسان قوي وضعيف في نفس الوقت. هكذا نحن جميعا. حضرتك مضطرياني كل يوم ابرر انا ليه عندي رأي، حضرتك ساكت عن الحق، شيطان اخرس يعني. انا ولا باقولك اتطلقي ولا قومي اضربيه ولا اشكميه لاجل ما تبقي ست. كل طلبي حضرتك تقرأي اللي ليكي واللي عليكي..عادي يعني الموضوع بسيط. افهمي وشوفي مع نفسك صالحك تاخدي حقوقك ازاي. وابوس ايدك، ما تطلعي لنا عيل خرنج كمان في المجتمع كل ما يملكه لاثبات قوته هو انه ليس الاضعف بل هناك من هو اضعف منه. فظ خاين ومختل.
ويا ريت قبل ما نتجوز، نفهم ان الموضوع مش صراع على السلطة.
ويا ريت نفهم اكتر ايه معنى القوامة.
ويا ريت نفهم ان القمع الداخلي يؤدي الى القمع المجتمعي والسلطوي وهيخلينا بندور في حلقة مفرغة. ارحموا الاخرين وافهموا صح. ما تسكتوش الصوت اللي جواكوا اللي بيقول في حاجة غلط.
حياة معظم النساء تبدأ بقهر الاب لها ثم يشاركه في ذلك الأخ ثم الزوج وإن مات تستبدله بالابن. عارفين ده كله تحت رعاية وبمباركة مين؟ معظم النساء. كفاية. كلهم بيستخدموا الدين الجاهلي في قمعها وما بيستخدموش الدين الحقيقي في احترامها. السؤال هنا، حضرتك موافقة ليه؟ بتشاركي في ظلمي ليه؟
قال يا فرعون ايه اللي فرعنك، قال ما لقيتش حد يلمني.
تكره من يقمعها (الزوج) وتربي ابنها ليقمع غيرها (طب مستغربة ليه انها مش طايقاه يا خالة؟)


صلى الله عليه وسلم، خير الرجال:
1.    كان يقوم لابنته ويجلسها في مجلسه. فربت للأمة خليفة راشد و من رفع راية الحق في زمن الفتنة.
2.     كانت زوجه عائشة رضي الله عنها، قوية فقيهة عالمة، يتعلم منها الرجال.
3.    في لحظة شديدة الحرج، في صلح الحديبية، أخذ برأي زوجه أم سلمة رضي الله عنها، فحلت الأزمة.
4.    هو من قال: "خيركم خيركم لأهله" وهو من أكد على أن الرفق في المنزل مسئولية الرجل.
فارس لفارس ننزل الميدان وعاوزة حد يثبت لي إن ربنا أمر الرجل باستعباد المرأة وقهرها وأمر الست ترضى تلعب الدور البائس ده.
فرق كبير قوي بين اني اسامح في حقي واني اساهم في خراب المجتمع بالتنازل عن حقي وتمثيل انه مش حقي اصلا. الدين لما نفصله عن التطبيقات الدنيوية، آسفة يعني، يبقى مالوهش عازة. وده اللي احنا عملناه، وعشان كده في ناس تقدموا علينا جدا لانهم طبقوه استنادا لفطرهم السليمة. احنا بأه معرضينها للاتنين.
فالنتيجة لا دنيا ولا دين. وكمان صد عن سبيل الله.

لست ضعيفة ولست متمردة ولا ادعي التفرد والتميز، ولا أريد سحق الرجال وسحلهم (وأتفهم تماما رغبة بعض بنات جنسي في ذلك). فقط فطرتي سليمة بدرجة كافية لادرك ان الله خلقني حرة واني كائن حي مستقل، وشتان بين رضاي بما فرضه الله علي وبين قبولي لسوء الفهم والاستغلال لهذه الفروض لقمعي وتشويه كياني.
كفياكم ظلم! وكفياكم سكوت على الظلم!