Monday, October 3, 2011

اشكمها لاجل ما تبقى رجل

الابن (3 سنوات): مامي، مامي
الأم مشغولة في المطبخ، مرعوبة تتأخر في تحضير الغدا لتحصل عركة ملوكي زي امبارح، ولا تسمعه أو تتظاهر لنفسها بعدم سماعه من باب الاهم فالمهم
الابن: مامييييييييييييييييييييييييييييييييييييي مامييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
الأم تستمر في التجاهل
الابن: مامي يا مرة واطية!!!!!!!!
الأم تنفعل، مش عارفة تتصرف ازاي، هل تقول له كده عيب فيبقى بابي عمل حاجة عيب ولا تسيبه ينسى...
الابن: مامي يا مرة واطيييييييييييييييية!!
الأم: عيب كده يا ولد.
الابن: مابتلضيش ليه يا واطية؟
الأم: قولت عيب كده
الأم: خلاص يا حبيبي، ما تقلش كده تاني
الابن الاصغر: مامي مامي
الأم: الله يخرب بيت العيشة، عاوزة اخلص الاكل قبل الحرب ما تقوم
الابن من على السلم يقوم حادف امه باللعبة تيجي في وشها
واحد لقط يا مرة واطية والتاني لقط الحاجة بتتحدف في وشها.
وفضل الحال على كده اسبوع، وبعدين قالت مافيش بد بأه
كلمت صاحبتها
الأم: حصل كذا كذا
أنا (اللي هي صاحبتها) في عقل بالي: يا داهية دقي، ايه الرجالة دي، توب علينا يا رب.
أنا: معلش اهدي انت وربنا يصلح الحال. هنلاقي حل ان شاء الله
وبعد مداولات
أنا: بصي الحل إنك تتكلمي معاه، وهو يفهم الولاد ان ده كان تصرف غلط جدا وعيب منه
هي: انت بتحاولي تعملي ايه؟ تحوليني من مرة واطية اتحدف عليها حاجة من فوق السلم لمرة واطية مجنونة وامها ماعرفتش تربيها ازاي تكلم سيدها كده. يا بنتي انا اخر مرة اتكلمت معاه فاني ما بحبش البيت ده لانه ماسمحليش اختار فيه شوكة حتى ونفسي اعمل شوية تغييرات، قال لي انت اهلك ماكنوش يحلموا يزوروا حد في بيت زي ده.
خلص الكلام. كنت اتمنى ان يكون هذا الموقف خيالي ولكن للأسف...الأم على فكرة مهندسة.
همممممممم، المفروض ان ده بيت مسلم.
سبحان الله، فين بأه الكلام ده من المنهج النوراني الرباني؟
قالت لي إحداهن (اللي هي بنت خالتي الانجليزية): ليه الرجالة المسلمين زبالة كده؟ انا كرهت الاسلام وبعدين قلت اتعرف عليه من نظرة محايدة، فمش بس لاقيت اللي بيعملوه مختلف عن تعاليم الاسلام، انا لاقيته عكسها تماما. الناس دي لازم تنضف أو تحل عن سمانا.
كل ما اركز في الموضوع اكتر الاقي المشكلة الاكبر مش في الرجالة. أي والله. المشكلة في الستات.
في عقيدة عجيبة كده إن الست ربنا خلقها عشان الرجل يقهرها. حملة كده لها شعار أخاذ "اشكمها لاجل ما تبقى رجل". قائد الحملة دي تقريبا واحد رجل عامل فيها ست أغلب الرجالة بتقول له يا ماما.
ماما تجيب الواد والواد ياخد مميزات على البت اخته من غير اي داعي. تفضل المميزات دي تبوظه وتمرقعه. وتفضل البت، عندها فطرة سليمة، تكدح وتثقف نفسها، هو يهيس وهي تكدح، هي طول الوقت اونلاين بتعمل حاجات مفيدة وهو بيهجص، هي لما بتخرج تبقى في نقاشات فكرية وهو تيت مالوش لازمة، هي ممنوع تكلم او تبص او او او، وهو الحيلة يتقال له: يا واد كده عيب بخباثة، والأم فرحانة قوي بحيلتها اللي مقطع السمكة وديلها.
البت بتطلع قدام على أرض الواقع والواد بيتدهور. أمها بتقهرها عشان لما تتجوز تكون اتعودت وبتدرب الواد على قهرها عشان لما يتجوز يبقى متمرس قهر. هي قوية وهو ضعيف. بس الرجل رجل والست ست. يعني ايه معرفش.
في شغلي مرة كنت باعين 2 موظفين، مديري قال لي يا ريت يكونوا الاتنين بنات. هزرت وقلت له: ويكونوا حلوين؟ قال لي: لا بس عشان انا عاوز رجالة. أصل أنا في عمري كله اكتشفت اني لما بدي شغل لواحدة بابقى مطمئن ومش محتاج اتابع الشغل.
الاستنتاج ده من رجل (شهد شاهد من اهلها) يؤكد ان الحالة دي شائعة. البت ام فطرة سليمة اللي رفضت تسلم بانها كائن خلقه الله ليقهر ويستعبد من غير الله.
الطامة الكبرى ان اللي بيعملوا كده قافشين في الدين على اعتباره امر المرأة بالطاعة العمياء وكمان امر الرجل باستغلال الطاعة العمياء دي في انه يحولها لمصنع تفريخ وطباخ، أنوثتها ترتبط مباشرة بانعدام شخصيتها.
صبرني يا رب.
أبويا بقى رجل برنس، انا أغلط اتعاقب، اخويا يغلط يتعاقب. ما يعجبوش عشان هو رجل وكل صحابه كده، يقوم معاقبه تاني J وأمي لما كانت بتدي تعليمات كانت بتصمم تفهمه انها له قبل ما تكون ليا.
النتيجة أنه لما جه يتجوز، قالوا له: خطيبتك شديدة، فقال لهم: ودي اكتر حاجة عجباني، مين قال اني عاوز واحدة قلة مالهاش في البطاطس، اقول لها يمين تيجي يمين شمال شمال. انا عاوز واحدة اقدر لما اتعب اسند عليها، لما يبقى عندي مشكلة احكيها لها وتفهمها وتساعدني في حلها، مش كل ما يبقى عندي مشكلة تعيط عشان مابعاملهاش زي المسلسلات التركي. عاوز ست مش قلة.
طب تصفيق حار بأه. طلعوا رجل سوي. قوي بيضعف احيانا. معادلة سهلة قوي.
على الصعيد الاخر، انا بأه تتلخص مأساتي في الجواز ان جوزي من نفس المدرسة بتاعتي فساعات ممكن اطلب منه يعمل لي كوباية نيسكافيه (وللي مش عارف، دي قهوة سريعة، مش مشروب قبيح يعني) فيعملها لي. انها الصاعقة. مش عارف مين (ولاد الحلال كتير) ياخده على جنب ويقول له انت اتهبلت؟ ومين يلأح كده عيني عينك: عشنا وشوفنا.
قوم ايه بأه، وأنا متربية على حرية التعبير وتحمل نتائج ده كاملة من اعتقال وحبس في الأوضة، نبقى قاعدين قاعدة عوائلي فاقول رأيي في قضية عامة. أنا باردو تنحة، على طول عندي رأي وعلى طول عاوزة اعبر عنه. فتكون المحصلة بتاعة القاعدة: البت دي مسيطرة، اشكمها لاجل ما تبقى رجل. احنا شايفين انها بتتحكم فيك. وعندنا الدليل، دي بتتكلم وساعات تبقى قاعدة وانت تقوم. انت ما سمعتش عن ان اكبر اثبات للرجولة هو تسلخات المؤخرة؟ هكذا يكون الرجال، عليهم ختم الكنبة. ورينا الختم.
المفروض (مش عارفة مين فرضه) ان الرجل هو بس اللي له رأي، والست تسبل وتهز راسها موافقة. على طريقة حكومة الحزب كده. والست تخدم بره وجوا والرجل يتسلخ باعتباره سيد قراره. تحضرني هنا عبارة: "أنا فهمتكم".

صدق من قال: كما تكونوا يولى عليكم.
البلد دي فيها كوارث في البيوت...ممارسات قمعية لما ركزت معاها ما استغربتش مدى تأييد الناس لممارسات الداخلية والعسكر. الستات دلوقتي بتعمل كل حاجة. كل حاجة. وفي ناس لسه فاهمة ان كل دورها في الحياة هز الراس. ونفس الناس دول يروحوا يتجوزوا ستات من صنف هز الراس ولا ضل حيطة. فيبقى عندهم جزء سليم صغير في فطرتهم ومشتاقين للمناكفة فييجي ينكش الولية تقوم هازة راسها يقوم يروح ينكش في حد تاني. وهي عندها جزء سليم بيخليها في لحظة هي مش فاهمة وراها ايه تلعن سنسفيله عيني عينك وتنفجر فيه. صحوة مدمرة. وتقوم الاسرة ممثلة في مجلس قيادة القمع (أمها وحماتها وصاحبتها) بتذكيرها بنظرية هز الراس ولاضل حيطة. دون اتاحة الفرصة لها لتفهم ما وراء التصرف. يالهوي لو ادينها فرصة تفكر احتمال تفهم وتبقى كارثة.
الفكرة مخلية نافوخي هينفجر. ألا لعنة الله على الفكر الجاهلي.

شتان بين الطاعة والتوافق والقمع للقمع و هز الراس. وتمثيل ان دي غاية الله من خلق الرجل والمرأة بدل ما كنا نبقى كلنا صنف واحد.
وشتان بين تعاملات الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته الزوجية وبين تعامل الرجل المسلم الان مع زوجته.
يا الله، خلقتنا لنعبدك وأعطيتنا الحرية لنعصيك بل ونكفر بك سبحانك!!
ويصر بعضنا ان يستعبد البعض الاخر.
سبحان الله
مين بقى الفتك جدا اللي قرر إن المرأة مش من بني آدم فأخد قرار باستعبادها تحت شعار اشكمها لاجل ما تبقى رجل؟! بجد بجد أحبه يوريني نفسه أو توريني نفسها! اقلع الباروكة يا عباس المكان كله محاصر.
يا ستي أبوس ايدك، بسبب فهمك الخاطئ لحقوقك وواجباتك، اللي زيي محطوطة في مزنأ يومي لاثبات ان قوتها لا تعني انها رجل وان ضعفها لن يعني انها امرأة. هي انسان قوي وضعيف في نفس الوقت. هكذا نحن جميعا. حضرتك مضطرياني كل يوم ابرر انا ليه عندي رأي، حضرتك ساكت عن الحق، شيطان اخرس يعني. انا ولا باقولك اتطلقي ولا قومي اضربيه ولا اشكميه لاجل ما تبقي ست. كل طلبي حضرتك تقرأي اللي ليكي واللي عليكي..عادي يعني الموضوع بسيط. افهمي وشوفي مع نفسك صالحك تاخدي حقوقك ازاي. وابوس ايدك، ما تطلعي لنا عيل خرنج كمان في المجتمع كل ما يملكه لاثبات قوته هو انه ليس الاضعف بل هناك من هو اضعف منه. فظ خاين ومختل.
ويا ريت قبل ما نتجوز، نفهم ان الموضوع مش صراع على السلطة.
ويا ريت نفهم اكتر ايه معنى القوامة.
ويا ريت نفهم ان القمع الداخلي يؤدي الى القمع المجتمعي والسلطوي وهيخلينا بندور في حلقة مفرغة. ارحموا الاخرين وافهموا صح. ما تسكتوش الصوت اللي جواكوا اللي بيقول في حاجة غلط.
حياة معظم النساء تبدأ بقهر الاب لها ثم يشاركه في ذلك الأخ ثم الزوج وإن مات تستبدله بالابن. عارفين ده كله تحت رعاية وبمباركة مين؟ معظم النساء. كفاية. كلهم بيستخدموا الدين الجاهلي في قمعها وما بيستخدموش الدين الحقيقي في احترامها. السؤال هنا، حضرتك موافقة ليه؟ بتشاركي في ظلمي ليه؟
قال يا فرعون ايه اللي فرعنك، قال ما لقيتش حد يلمني.
تكره من يقمعها (الزوج) وتربي ابنها ليقمع غيرها (طب مستغربة ليه انها مش طايقاه يا خالة؟)


صلى الله عليه وسلم، خير الرجال:
1.    كان يقوم لابنته ويجلسها في مجلسه. فربت للأمة خليفة راشد و من رفع راية الحق في زمن الفتنة.
2.     كانت زوجه عائشة رضي الله عنها، قوية فقيهة عالمة، يتعلم منها الرجال.
3.    في لحظة شديدة الحرج، في صلح الحديبية، أخذ برأي زوجه أم سلمة رضي الله عنها، فحلت الأزمة.
4.    هو من قال: "خيركم خيركم لأهله" وهو من أكد على أن الرفق في المنزل مسئولية الرجل.
فارس لفارس ننزل الميدان وعاوزة حد يثبت لي إن ربنا أمر الرجل باستعباد المرأة وقهرها وأمر الست ترضى تلعب الدور البائس ده.
فرق كبير قوي بين اني اسامح في حقي واني اساهم في خراب المجتمع بالتنازل عن حقي وتمثيل انه مش حقي اصلا. الدين لما نفصله عن التطبيقات الدنيوية، آسفة يعني، يبقى مالوهش عازة. وده اللي احنا عملناه، وعشان كده في ناس تقدموا علينا جدا لانهم طبقوه استنادا لفطرهم السليمة. احنا بأه معرضينها للاتنين.
فالنتيجة لا دنيا ولا دين. وكمان صد عن سبيل الله.

لست ضعيفة ولست متمردة ولا ادعي التفرد والتميز، ولا أريد سحق الرجال وسحلهم (وأتفهم تماما رغبة بعض بنات جنسي في ذلك). فقط فطرتي سليمة بدرجة كافية لادرك ان الله خلقني حرة واني كائن حي مستقل، وشتان بين رضاي بما فرضه الله علي وبين قبولي لسوء الفهم والاستغلال لهذه الفروض لقمعي وتشويه كياني.
كفياكم ظلم! وكفياكم سكوت على الظلم!