أتخذ مكاني المعتاد في كرسي منعزل على شاطئ البحر، أخلع حذائي وأغرس قدمي في الرمال، وأنظر إلى البحر فأرى مشهد شديد العبثية...أرى مشاعري مبعثرة على بساط طائر فوق صفحة البحر. أرى المشاعر مجسمة، وأرى نفسي أقفز بين هذا وذاك، وأقول لنفسي "أشعر بهذا، لا لا، بل بهذا... كلا كلا، أشعر بذاك".
يتفجر بداخلي كل شيء، لا أدري من أكون...لا أعرفني...فقط أعرف أني لا أعرفني.

واتساءل في عبث "ومالي ابه إن وجدت أو لم توجد!" إنه أنا دائمة الرحيل...سحقا لجميع المواني، ولراحة السكون، أمل من دون عواصف...يقتلني الركود...وتقتلني كلمات الحب التي طالما ألححت عليك لتكررها علي أذني. يأخذني أنين طويل...ءأنت أنت؟ إن كنت أنت فلتستمتع بدماري، فأنت أولى به من سواك..
وإن لم تكن أنت فلعلك لا تأبه لشيء...
ولا يعنيني ألا تتألم لرحيلي...فلست عاشقة لتحطيم القلوب...هو فقط الدمار الذي أبحث عنه...الدمار الذي استحق.

أشاهدهم سعداء مرحين، وأتساءل لما لست مثلهم! وما المتعة في الدمار!أمقت سعادتهم، وأتمنى دوامها.
أكرهني وأتمنى قتلي ثم تأخذني بي رأفة فأقهقه عابثة وترن بأذني "لا لا، لا شيء يستدعي انتباهك، ذاك طوق الياسمين".
يأخذني حنيني إليك مرة أخرى، وأتمنى ألا ألقاك أبدا...
أتألم في صمت له دويّ.
يسخر من ألمي صاحب القهوة ويسمعنا جميعا، بل يسمعني أنا، حكايتي مع الزمان، أضحك باكية على شغفك بقصة وردة مع بليغ وأتمنى وأتمنى...
أصفع أملي سريعا مذكرة إياي "كل الوعود كذب"، واستسلم لرائحة البحر.
تعلمت ان لا اعطي لاحد اكبر من حجمه خاصه هؤلاء الذين يتعمدون الاختفاء من حياتك بصوره او باخرى رغم قربهم منك.. فقد وجد اناس حولى يتقنون كلمات لا يعوا ما بداخلها واناس يفهمون الاف الكلمات بمجرد نظره.. فتعجبت ..!ا
ReplyDelete