الميس: بطل دلع و احترم نفسك
تمر خمس دقايق
حبيبي الطالب: ميس ميس ممكن اروح الحمام؟
الميس: معلش يا حبيبي استحمل، انت عارف تعليمات الادارة، طالما ما فيش دم، مفيش خروج من السجن، يوه قصدي المعتقل، اف قصدي الفصل
تمر عشر دقايق اخرى
الميس: حبيبي، ممكن تكلمني عن قانون الجاذبية؟
حبيبي الطالب (و نظرة البلاهة سائدة على وجهه): هه؟
الميس: مش قلنا تركز شوية، انت مش عاجبني النهاردة.
حبيبي الطالب: يا ميس مانا محصور، قصدي معذور.
الميس: معلش يا حبيبي، البلد كلها في حالة حظر تبول، انت ما بتقراش جرايد وللا ايه؟
تمر خمس دقايق اخرى
الميس في حديث مع النفس: "طب اذا كنت انا الكبيرة مش قادرة اركز عشان انا كمان عاوزة اروح الحمام، امال الواد يعمل ايه؟"
و في لحظة شجاعة
الميس: حبيبي، قوم روح الحمام
حبيبي الطالب: شكرا يا ميس انا بحبك قوي، ربنا يفك زنقتك
الميس في سرها: اللهم امين، ده الواحد تعب.
و تبدأ المعركة بخروج حبيبي الطالب من الفصل
مأمور السجن، قصدي أبلة النظرة، في الطرقة: انت يا ميس، المسجون ده، قصدي الطالب ده، مش في الفصل ليه
الميس: حضرتك الولد شاطر و حالة حظر التبول منعاه من التركيز
أبلة الناظرة لحراس الفصل: امسكوا الواد اللي هرب، رجعوه فصله!
و يعود حبيبي الطالب الى الفصل، بعد تدمير حلمه بدخول الحمام، مع ازدياد حالة الاحتقان.
شوية جد:
كيف لنا ان نأمل في تغيير مصر اذا كنا نقود الطلبة لكراهية الفصل الدراسي بحجة تطبيق القواعد و اللوائح و القوانين؟
هناك سببان محتملان وراء رغبة الطالب في الخروج من الفصل:
الحاجة الحقيقية، و لا داعي لذكر ما سيؤدي اليه حرمانه من هذه الحاجة، كلنا عارفين، ماحنا ياما اتزنقنا.
أو
كراهية الفصل و الرغبة في الهروب منه، و في هذه الحالة نحن في حاجة الى تطوير ادائنا و منهاجنا كي نعيد للانسان غريزة حب المعرفة.
أما ان يكون كل هدفنا هو السيطرة على الطالب، و ابقاؤه في الفصل، فهذا سيدفعه الى التمرد على المعرفة التي هي السبب الاساسي من وجوده في الفصل و هو بالتالي امتداد لثقافة المتعلم الجاهل التي نعاني منها جميعا.
أرجوكم، رفقا بحبيبي الطالب
امضاء
السجان العطوف