وكانت شعنونة
بتكره البيوت
وعاوزة تجري في الخلا طول الوقت
المهم البنوتة دي
كانت اوضتها فيها شباك
وكانت هي بالدور الارضي
وكانت كل يوم بالليل
بعد ما كله ينام
تنط من الشباك
وتنزل ترمح لحد ما توصل للبحر
وكانوا كل ما يقفشوها
يقعدوا يقولولها انت اصلا مش مننا
انت الغجر رموكي على باب بيتنا
وصعبتي علينا فدخلناكي
بس
فكانت البنت
عكس كل البنات اللي
قدها
مش بتزعل خالص من الكلام ده
بالعكس
هي بس مش فاهمة
ليه اهلها اللي زيها سابوها في المكان الوحش
بس
فضلت تكبر
وكل ما تكبر
فضلت تكبر
وكل ما تكبر
تعوز ترمح اكتر واكتر
وتجري بعيد اكتر
وما تقعدش بمكان واحد ابدا
بس كل مدى
الناس عمالة تشاور عليها اكتر
ويضحكوا بطريقة ظالمة اكتر
منهم كان بيعمل كده عشان يخليها تهدى وتكن
بس ده كان بيقوي رغبتها في انها ترمح اكتر
وجت عليها فترة كانت بترمح طول الوقت
ومحدش بيعرف يحصلها ابدا
ولو حد قرب
بترمي عليه تعويذة وتكسره
وبعدين شافوا الناس انه لازم يلاقولها حل
فحبسوها
ورموها بكل شي بوشها عشان عيونها تنكسر وتبص بالارض وما ترفعهمش للسما
تاني
بس هي ابدا، حتى وهي عاملة مكسورة، حتى وهي محبوسة، حتى وهي بتبص ع
الارض
جواها كانت بترمح وتلعب، تركب الموجة وتصرخ وبعدين تروح تطلع ع الجبل
من فوق وتصلي
المهم
كانت عملالهم دوشة جامدة
مجرد وجودها كان بيفكرهم بمشاكل عندهم هم
وكانوا بيزودوا في اللي بيحدفوه عشان يفشوا غلهم
بس ماكنش بيجيب نتيجة
فقرروا انها لابد ترحل
فجم قالولها بصي
اجنا هنسيبك ترمحي
بس بشرط
هنحددك لك الاماكن اللي ممكن ترمحي فيها
وتيجي اخر الليل، تدخلي من نفسك جوا القفص
وقفلي على روحك الباب وترمي المفتاح بره
هي كانت زهقت
وكانت عاوزة تبعد
فوافقت
قالت بدل ما انا بارمح جوايا
اطلع ارمح بجد شوية واجي
احسن من مافيش
طبعا ده كان وهم
لانها بمجرد ما بتيجي تبدي تجري
بتلاقي روحها يا دوبك لازم تلف وتجري ناحية
القفص
عشان هتتأخر
فاكتشفت انهم كسبوا كتير وهي خسرت كل شي
ماعدتش حتى قادرة ترمح جواها
يادوب تلحق تحاول ترمح برة شوية
وهم مرتاحين لعدم وجودها
فقررت انها ترجع القفص
وترمي المفتاح بعيد
وتقولهم انا موجودة
لو رافضين وجودي مشوني من غير شروط
المهم
قالت في بالها لا
انا لو قلتلهم هيعندوا
انا هابطل اطلع وخلاص
وفضلت قاعدة لهم في القفص
بس بقيت تزوم كتير جدا
طول الوقت بتزوم
وبترفص في كل شي
وبتخبط راسها بالحديد جامد
وهم بيضربوها عشان تسكت
وهي بتزوم زيادة
لحد ما عيت جامد
بقيت مريضة
ومعندهاش قدرة على انها تزوم
ولا ترمح بخيالها
ولا تعمل اي شي
راحت نامت في الزاوية بتاعة القفص
واتكعورت على روحها
وبطلت تعمل اي شي
احتاسوا هم فيها
بالتهديد
وبعدين بالمحايلة
وبعدين باللعن
وباستخدام العنف
وبالدلع
مافي شي جاب نتيجة
قاموا استسلموا للامر الواقع
وفتحوا باب القفص
وسابوه مفتوح ومشيوا
وهي قاعدة في محلها لسه
خيالها بيرمح
بس لسه مش قادرة تخليه جسمها يرمح وياه